تاثير الاكل قبل النوم على الهضم

في حين أن أجسامنا قادرة على القيام بأمرين في وقت واحد – النوم والهضم – ولكن النوم مباشرة بعد الأكل لا ينصح به بسبب تركيبة الجهاز الهضمي. بين المعدة والمريء (الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك), يوجد صمام عضلي أسفل العضلة العاصرة للمريء. في بعض الأحيان يظل هذا الصمام مفتوحًا، مما يسمح لمحتويات المعدة بعصارات الجهاز الهضمي بالتدفق مرة أخرى إلى المريء وهذا يسبب تهيجًا. يُعرف هذا الإحساس باسم الارتجاع المعدي المريئي (مثل ارتداد الأحماض أو حرقة في المعدة).يمكن أن يحدث حرقة عند تناول الطعام قبل النوم. عندما تستلقي أفقياً على معدة كاملة, تفقد تأثير الجاذبية الذي يساعد في جذب محتويات المعدة للأسفل, وهذا يسبب التدفق الرجعي, ويمكن أن يصاب الشخص بحرقة في بعض الأحيان.

هناك خطر آخر من الأكل الليلي قبل النوم وهو عسر الهضم أو اضطراب في المعدة. أعراض عسر الهضم تشمل ألم المعدة، الغثيان، الشعور بالامتلاء الزائد، انتفاخ البطن العلوي, والحرقه. عسر الهضم الخفيف أو المعتاد لا يثير القلق, ولكن إذا استمر أكثر من أسبوعين فمن المستحسن مراجعة الطبيب, حيث يمكنه مساعدتك في معرفة ما إذا كانت لديك مشكلة في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة أو عسر الهضم الوظيفي، وهو مزمن وليس له أي سبب.

ينصح الأطباء بتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل أو قبل النوم, و الإنتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الأكل وقبل النوم, وتناول إنزيمات الهضم ( مثل goodness دواء) قبل هذه الوجبات لتسريع عملية هضم وتفتيت الطعام, وامتصاصه من الجسم. الوجبات الكبيرة تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنة بالوجبات الخفيفة, وبعض أنواع الطعام التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف أو الدهون تستغرق وقتًا أطول في الهضم أكثر من غيرها. بالإضافة إلى أن الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم ارتداد حمض الهضم وعسر الهضم. الوجبة الخفيفة الليلية المثالية هي وجبة أصغر حجماً وأخف وزناً وأقل من الدهون والألياف ويتم تناولها قبل النوم بساعتين على الأقل.